نوبات الهلع او الpanic attack ليست مجرد لحظات ترتفع فيها ضربات قلبك او تتجمد فيها في مكانك كرد فعل لاي مؤثر خارجي .. بل هي نوبات تفاجئك ربما و انت تمشي في الشارع او توقظك من النوم.. دون وجود مبرر او تفسير واضح لديك عن سببها.. انها هجوم يقوم به الجسم فجأة و قد يكون هجوما قويا يشعرك انك مسلوب الارادة او غير قادر علي الحركة او التفكير تماما.
أعراض نوبات الهلع
1- ضيق في الصدر
2- شعور بالاختناق
3- شعور بالرعب الشديد و كأنك ستفقد حياتك في التو
4- دوخة
5- تعرق اليدين
6- رعشة بالجسم حتي في اطراف الاصابع او تنميل
7- صداع
عادة ما تستمر هذه النوبات او الهجمات لمدة 10 دقائق ثم تبدأ في التلاشي و التحسن, الا في حالات نادرة قد تستمر الي ما يقرب من ساعة.
و تتشابه أعراض نوبات الهلع الي حد كبير مع #الصدمة القلبيةو قد يختلط عليك الأمر اذا كانت هذه هي أول مرة تشعر فيها بنوبة هلع.
اذن ما هي اسباب نوبات الهلع ؟ و لماذا يتعرض لها البعض دونا عن الاخرين علي الرغم من ان كلنا نتوتر و نخاف و نقلق؟؟
في احيان كثيرة تكون هذه النوبات وراثية من الاسر و بالطبع نتيجة للتوتر الزائد ,الا ان احيانا يكون لها علاقة ايضا بالغدة الدرقية المفرط, او لان جسمك به نسب عاليه من #السكريات, او القهوة و الكافيين, او لانك تتعافي من ادمان الكحوليات او المخدرات.
ماذا يمكنني ان افعل ؟
1-الوعي: اذا اكد لك طبيبك ان ما تعاني منه هو نوبات هلع , فمجرد وعيك بالمرض يجب ان تستغله في تهدئة نفسك عندما تصيبك نوبة الهلع فتدرك انها ستمر بسلام.
2- تواصل مع الاخرين: عادة ما يتزايد الاحساس بالخوف و الهلع عندما نكون بمفردنا ,, \
فحاول دائما التواصل و التواجد مع الاصدقاء و في وسط الناس
3- خذ كفايتك من النوم: حاول ان تنام ما يقرب من 7-9 ساعات يوميا.
و حدد لنفسك روتينا يوميا يساعدك علي الاستغراق في النوم
4- مارس الرياضة , فهي تساعد جسمك على عدم التفكير في ما يقلقك .. كما تفرز هرمونات السعادة في داخلك
5- قلل من نسي الكافين و السجائر التي تتناولها طوال اليوم
6- و اخيرا يمكنك ممارسة بعض تمارين الاسترخاء مثل اليوجا و التأمل
هنا لا يسعني الا ان اشير الي مدي اهمية الراحة النفسية و التخلص من القلق و التوتر في حياتنا اليومية ..
فاجسامنا هي بنية واحدة اذا تأثر فيها جزء يتداعى سائر الاجزاء.
و قد عهدنا الي تجاهل التوتر و الخوف و اثر الضغوط_النفسية علي حياتنا مع انها قد تكون سبب الداء في حالات كثيرة..
و مع زيادة الضغوط اليومية و الامراض من حولنا و الصعوبات الاقتصادية ..
تتزايد الحاجة الي تفهم ان التعامل مع مختص نفسي سواء معالج او لايف كوتش اصبح ضرورة و ليس رفاهية كما كانت
صورتها في مخيلتنا و مخيلة المجتمع من قبل.
بقلم ا. غادة حامد مؤسسة مجلة حرة وكاتبة ولايف كوتش