أماني زيان تكتب “فرح بنت خالة عمة اللي جابوا خالته !!! ” | حلقة جديدة من يوميات زوجة سعيدة جداً

النهاردة خميس عنده فرح واحدة من قرايبه ، وهو مصمم يروح على غير العادة ، هتسألوني ليه ، هقولكم عشان أنا مركزة في الكتاب بتاعي !! هتقولولي ظالماه .. هحكيلكم شوية مواقف وانتم تحكموا .

كنت قاعدة بكتب في يوم ، محضرة الغدا ورضعة ثريا مجهزاها ومغيرة لها ومنيماها كمان ، يعني مش مقصرة في أي واجب من واجبات البيت وقاعدة .. هو بقى كل شوية داخل خارج ، خارج داخل، شوية ييجي يقف جنبي زي مراقبين الإمتحانات الغلسين ، ويسألني ” هو ثريا كلت قبل ما تنام ؟” وأنا بكتب ومن غير ما أبص له عشان يحس إني مركزة ” آه كلت ” ، يروح ويدخل المطبخ ويطلع ” هو البن فين ؟”

من غير ما أبص له ” مكانه في الدرفة ” ، يدخل المطبخ وهوووب اسمه حاجات بتتهبد وبتقع ، أحط إيدي على دماغي عشان عارفة اني هلبس في تنظيف المطبخ كله دلوقت ، يخرج من المطبخ ببراءة وعلبة البن في ايده ” أماني .. ممكن تيجي بس تعمليلي قهوة ” اخد نفس عميق وأطلعه بتنهيدة طويلة عشان أفرغ يس شحنة الغيظ ، ألاقيه راح مقموص ويبصلي بغضب ” خلاص خلاص يا أماني مش عايز ” ويقوم داخل الليفينج ، طبعا أقوم برضه مع ان نفسي جدا جدا جدا بقى أطنشه وأقوله طيب ماشي وأكمل كتابة عادي جدا ،دخلت المطبخ ولميت السكر اللي بعتره والعلب اللي وقعها وعملت له وعملت لنفسي قهوة ووديتهاله .

يقول شكرا أبدا ، وبعد كل ده مايشربهاش !! يبقى ده مش قاصد يقطع حبل أفكاري وخلاص ؟!

أقعد وأبتدي أركز الاقيه قايم وداخل عند ثريا ، بعد دقيقة أسمع صوت البنت بتصرخ !! مش بعيد يكون قرصها والله عشان تصحى ويقومني !! أقوم الاقيه قاعد بيضحك وهي مموتة نفسها من العياط ، أبص له بغيظ وأسأله ” انت صحيتها ليه ، دخلت لها ليه أصلا ” يرد ببرود متصنع البراءة ” كنت ببوسها وحشتني ، طول النهار نايمة قلقت عليها ” سكت وفي سري بقول له باستك عفريتة مطلقة يا شيخ ، من امتى الحنية دي ؟ أخدت الرضعة ورضعتها والبنت طبعا بدأت تنام تاني حطيتها على السرير وخرجت وهو لسة جوة ، فدخلت له لقيته بيقرب يبوسها تاني في لحظة بقيت فوق راسه وشديته من ذراعة شدة مخبرين وخرجته من الأوضة وعيني بطق شرار ، وهو ما بين الضحك والاستعباط ” ايه في ايه يا بنتي ، سيبيني مع بنتي “

بصيت له بصة فيها تهديد ووعيد ، وقعدت أكمل كتابة بنص تركيز لأن النص التاني مع الأستاذ اللي عايش في دور الطفل السمج أبو خدود ده .. عارفينه ؟!

ده يوم مثلا .. يوم تاني وديت ثريا لماما .. قلت أقعد أنجز في الكتابة ، خصوصا أنه كان هيتغدى عند أمه اليوم ده .. يادوب قعدت ساعة ولقيته داخل ومعاه أخته !! استغربت أوي ، لقيتها مكشرة وهو بيبصلي وبيضحك وأنا عيني فيها أسئلة كتير ” مالك يا حبيبتي شكلك مضايق ” عيطت ودخلت الحمام فبصيت له ” مالها في ايه ، وجايبها معاك ليه هي اتخانقت مع طنط ولا ايه ” بص لي ببرود ” لا خالص بس متخانقة مع جوزها فقلت أجيبها تقعد معانا يومين !!!

خرجت للأسف من الحمام قبل ما أدخل أجيب ايد الهون وأعمل راسه تتبيلة لبقية جسمه ، هي خرجت دخلت على الليفينج وفتحت التلفزيون وعلته ، عادي جدا بيت أخوها ، قلت كويس أروح أنا أكمل كتابة ،

لقيت البيه بمنتهى السماجة بيقولي ، ” أنا هنام يا حبيبتي .. روحي بقى أقعدي مع أختي وطيبي خاطرها ماتسيبيهاش لوحدها ” ، ” أنا بكتب يا خميس ” ، ” يعني الكتابة هتطير يا أماني ؟! ” وسابني ودخل !!

أصلا بقى في العادي هو ماكانش عمره هيجيبها ولا حتى هياخد باله انها مضايقة ، بس يعكنن عليا ويعطلني ازاي ؟ يعمل فيها الأخ الحنون الحساس !!

يوم تاني بقى كان عنده شغل وقاعد هو كمان بيكتب ، يقولي ” أماني إكتبي براحة !! ” ،” ليه ” ، ” أ صل ايدك بتضرب جامد على الكيبورد بتخرجني من التركيز ” أبص له بغيظ ” حاضرررر “

كل شوية طلب ، شاي ، قهوة ، في مرة قلت أقومه هو يعمل ” خميس ممكن يا حبيبي تعملي قهوة وانت بتعمل لنفسك ؟ ” بص لي بذهول كأني شتمته ” أنا مش هشرب .. ثم ما تقومي تعملي لنفسك ايه الكسل ده ” بصيت له كدة وهو حاطت اللاب على كرشه ولغده مغطي على رقبته وخدوده برتقانتين من كبرهم عينه بقت صيني .. ولقيت نفسي بقول ” له في خلقه شئون والله يا ابني ” وسيبته ورحت أعمل القهوة ،” أماني ” ، “نعم ” ، ” عايز كوباية شاي وسندوتش جبنة رومي سيحهالي في الفرن !!”

عارفين أنا عملت ايه ، رجعت قفلت اللاب توب وقلتله اني هنام وماكملتش كتابة ..

النهاردة بقى رايحين فرح بنت خالة عمة مش عارفة ايه ، هو تقريبا مش عارف تقرب له ايه ، وعلى غير العادة مصر ، بل مصمم يروح ، أقوله طيب روح انت يقولي لا الشكل الاجتماعي ويحلف ان ابوها عزيز عليه ومايقدرش مايحضرش فرح بنته لأن أفضال أبوها مغرقاه وأبوه مش رايح فلازم يكون مكانه ، مفيش مشكله .

بغض النظر أنه تاه لأنه مش عارف بيتهم ، وبغض النظر أنه فضل يسب ويلعن فيهم وفي الجوازة وفي البنت ، أول ما وصلنا دخلنا .. كوني أنا معرفش حد ولا حد يعرفني دة عادي لكن إننا ندخل وماحدش يعرفه ولا هو قادر يتعرف على حد أنا شكيت أصلا أننا روحنا فرح ناس تانية ..  فييين لقيت بنت عمه أنا عارفاها فنهت عليها وسلمنا وتنفست الصعداء .. واحنا واقفين خبط فيا راجل خمسيناتي كدة بغشامة ، فوقعت كوباية الشربات على خميس فخميس ولع نار .. وفضل يتخانق مع الراجل ويقوله ” اييييه أعمى ولا بتستعبط ولا ملتك ايه ، عيب على شيبتك ” وكان مصمم يوديه القسم .. يطلع يا جماعة بقى الراجل ده ميييين ؟!! بالضبط .. ابو العروسة اللي هو حلف ميت يامين أنه رايح عشان خاطره !!! 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.