جلسة كوتشينج (التردد) بقلم ا- غادة حامد

جلسة كوتشينج بقلم ا- غادة حامد

جلسة كوتشينج

صباح الخير..

أهلاً صباح الفُل.. هتحبّى تتكلمى عن إيه النهارده؟

أنا بصراحة شخصية مترددة جدًا؛ باخاف آخد أى قرار أحسن أأذى مشاعر حد أو أضايقه، حتى ممكن أتحفّظ إنى أدّيله رأيى أحسن يتضايق.

طيب وإيه اللى مضايقك فى الأسلوب ده؟

متضايقة لأنى يا إمّا فى الآخر ما باخُدش أى قرار وباسيب الأمور تمشى بدون تدخّل منّى يا إمّا باجى على نفسى وأرجع أعانى إنى أنا مضغوطة.

انتى يا إمّا عايشة ريشة فى هوا يا إمّا مضغوطة ومخنوقة؟

بالظبط كده.

إنتى إيه أهم عندك إنك تتضايقى وتتخنقى ولاّ تزَعّلى حد بقرارك؟

إنى أزعّل اللى قدامى ..ما أقدرش أستحمل إن حد يتأذّى بسببى.

هو إيه مفهوم الأذية اللى بتتكلمى عنه؟

أأذى مشاعره بكلمة، بأنه يكون عايزنى جنبه وأنا مش عايزة بس مش عايزة أضايقه وأبعد أو أمشى.

يعنى مثلاً أنا جاى لى عريس.. وأنا مرعوبة من الارتباط.. فباحاول أبعده وخايفة أكون غلطانة وهو بيحاول يقرّب فباضغط على نفسى وأسيبه يقرّب.

وإيه اللى مخوفك فى الارتباط؟ مرّيتى بتجربة قبل كدة مثلاً؟

أىوه بالظبط من سنتين ومن ساعتها مرعوبة.

يعنى إنتى مترددة ومش عارفة هو الشخص الصح ولاّ مرعوبة من تجربة الارتباط؟

مرعوبة..

مرعوبة.. حاسّة بإيه؟

بأحس إنى هاتجرح تانى فباخاف وأبعد.

وهتبعدى لحد إمتى؟

لحظة صمت..

مش عارفة! أنا فعلاً مش هينفع أقضى عمرى بابعد عن الارتباط، ممكن كده أعيش وحيدة.. وده برضه مخيف. طيب هتعملى إيه؟

بُصّى.. الارتباط صحيح مخيف بس فايدته إنه بيوضّح لى صفات الشخص اللى أنا عايزاه أكتر .. بيجسّدها لى على أرض الواقع وباأتأكد هى دى فعلاً مواصفات خيالية ولاّ وهمية إنما عدم الارتباط هيودّينى سكة مفيهاش تجارب ولا حياة.

وأنتى اخترتى إيه؟

هاكمّل مع الشخص اللى بيقرّب منّى.

طيب والرعب؟

ده رعب أخف من رعب الخوف.

شكلك قررتى هتعملى إيه..

آه خلاص أنا عرفت أنا عايزه إيه .. عايزه أكمّل فى العلاقة الجديدة وختبرها.

يبقى كده جلسة اللايف كوتشينج نجحت معاكى النهاردة؟

جدًا.. ساعدتنى أشوف صور وأتخيّل مواقف ما كنتش مفكرة فيها وبالتالى أقدر آخد قرار مختلف، بَرّه الدايرة اللى كنت عايشة فيها.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.