دراسة تؤكد : قضاء وقت أطول مع أمك يطيل عمرها!

 

ترجمة وإعداد / أمل كمال

أظهرت دراسة حديثة أن دعوة الجدة أو الأم إلى العشاء يطيل عمرها بالفعل ويزيد من استمتاعها بحياتها.

وجد الباحثون في جامعة كاليفورنيا أن الوحدة تلعب دوراً في حالة التدهور الشامل المصاحب للتقدم في العمر. أجريت دراسة على عينة مكونة من 1600 شخص بالغ متوسط أعمارهم 71، وعلى الرغم من أن أحوالهم الصحية والاجتماعية كانت تحت السيطرة، إلا أن الأشخاص الذين كانوا يعانون من الوحدة سجلوا معدل أعلى للوفيات. أظهرت نتائج الدراسة أن نحو 23% من أفراد العينة (الوحيدين) رحلوا عن الحياة بعد ست سنوات من الدراسة.

تقول باربرا موسكوويتز وهي تعمل مساعدة اجتماعية في مستشفي ماساتشوستس العام: “انه الاحتياج الذي نشعر به طوال العمر لمن نحبهم ونقدّرهم ويجلبون لنا السعادة التي لا تنتهي أبدأ.

كبار السن يولون هذه العلاقات أهمية كبيرة، لدرجة أنهم كثيرا ما ينتظرونها ويتلهفون عليها أكثر بكثير من أطفالهم وأحفادهم. لذا لا عجب أنهم أمضوا عمراً كاملاً في الحفاظ عليها. يقول الخبراء أن المسنين يتحملون عيوب الأصدقاء ويراعون خصوصياتهم أكثر من أقرانهم الأصغر سناً.  يضيف كبر السن للمرء خبرات كثيرة كما يحرص على نقلها لصداقاته حيث يدرك في سن المشيب ما الذي يستحق العناء وخوض الحروب من أجله وما لا يستحق. الأمر يتعدى مجرد توجيه الدعوة لكبار السن من أفراد العائلة والأصدقاء، فمن المهم تشجيع العلاقات مع هؤلاء لمسنين، حيث يميل كبار السن إلى- عكس الاعتقاد السائد- التمتع بحياتهم في بيئات معيشية مستقلة. هذه الترتيبات الأسرية توفر لهم المزيد من الطرق للاختلاط والاتصال بالآخرين مما يؤدي إلى ازدهار هؤلاء المسنين ورفع معنوياتهم.

إن تمضية الأوقات الطيبة مع الجد والجدة يساعدهم للغاية، كما يساعدنا نحن أيضاً حيث أن علاقة التكافل والتعايش بين طرفي العلاقة لا يمكن إنكارها. في هذا العلاقة المتبادلة، يحصل المسن على الصحبة والمحادثات الصحية التي تتم على أساس يومي ونحصل نحن على الحب والأحضان الدافئة وبالطبع، فوق كل هذا، وصفات الطعام الكلاسيكية السرية.

المصدر : Housebeautiful.com

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.