درجات التوحد وانواعه

ما هي درجات التوحد وانواعه وهل توجد درجة محددة تعد الأخطر من بين الدرجات الأخرى؟ يعد هذان السؤالان من الأسئلة الشائعة التي تدور في أذهان الكثيرين الباحثين عن أنواع التوحد ومخاطر الإصابة بأي منها، فقد كشفت الأبحاث الأخيرة عن وجود درجات للتوحد عديدة بعضها يصيب الإناث والبعض الآخر يصيب الذكر فقط.

قد يهمك أيضا: هل تختفي سمات التوحد ؟

درجات التوحد وانواعه

بالرغم من انتشار مرض التوحد بين الأطفال في الآونة الأخيرة واعتقاد البعض بأنه مرض موحد يأتي كنتيجة لأسباب محددة تؤدي إلى ظهور أعراض بعينها، إلا أنه اكتُشف حديثًا وجود درجات مختلفة للمرض، وهي كالآتي:

  1. متلازمة اسبرجر: يعرف هذا النوع من التوحد باسم “توحد الأداء العالي”، ويعد من الدرجات الأقل حدة عن باقي درجات التوحد الأخرى، فقد لوحظ أن الأطفال المصابين بهذه المتلازمة يتمتعون بمستوى عالي من الذكاء والقدرة على فهم حديث الآخرين، ولكنهم يجدون صعوبة في استيعاب الجمل التعبيرية والنكات.
  2. اضطراب النمو: تتشابه بعض أعراض التوحد مع هذا النوع من الاضطراب مثل فقد القدرة على التواصل البصري، إلا أن الطفل المصاب باضطراب النمو العام يمتلك مستوى أعلى من القدرة على فهم ما يجري حوله من أحداث.
  3. اضطراب التوحد الكلاسيكي: يعرف باسم “متلازمة كانير” ويعد النوع الأكثر انتشارًا بين الأطفال والأكثر حدة من بين أنواع الاضطرابات الأخرى، وتعتبر رغبة الطفل في البقاء منفردًا لأطول فترة ممكنة وتأخره في الكلام من أبرز سمات هذه المرحلة.
  4. اضطراب ريت: هذا النوع من الاضطراب يعد خطرًا على الأطفال، فإنه لا يصيب إلا الإناث فقط، ويؤدي إلى فقد الطفلة كافة المهارات المكتسبة بعمر 18 شهرًا.
  5. اضطراب انفصال الطفولة: يعاني المصابين بهذا النوع من التوحد من انخفاض مستوى الذكاء وصعوبة في التواصل مع الآخرين، ويعد الأطفال الذكور هم الأكثر عُرضة للإصابة بهذه الاضطراب مقارنةً بالإناث.

ماهي أصعب أنواع التوحد

يفيد التعرف على درجات التوحد وانواعه في تشخيص حالة الطفل مبكرًا واكتشاف الأعراض التي يجب معالجتها سريعًا، حيث توجد مرحلة للإصابة بالمرض تعد الأخطر، ويمثل التوحد الكلاسيكي أخطر حالات التوحد، فيما يلي المزيد من المعلومات عن سمات التوحد الكلاسيكي:

  1. يبدأ تشخيص المرض في المرحلة العمرية للطفل ما بين 16 شهرًا حتى 30 شهرًا.
  2. يعد الصراخ الدائم والامتناع عن استقبال اللغة واستخدامها من العلامات الأولية الدالة على الإصابة بالمرض.
  3. تبدأ مرحلة علاج هذا النوع من الاضطراب من خلال جلسات التخاطب التي يجب أن يسبقها تشخيص طبي من قِبل الطبيب النفسي.
  4. إهمال الكشف الطبي والاكتفاء بجلسات التخاطب فقط يؤدي إلى تراجع حالة الطفل وظهور نتائج عكسية للعلاج.

قد يهمك أيضا: اختبار هل أنت مصاب بالتوحد

هل يمكن علاج التوحد بالاستخلاب

يعتقد البعض أن العلاج بالاستخلاب قد يفيد في تخفيف أعراض الإصابة بالكثير من درجات التوحد وانواعه ، حيث يعتمد العلاج بالاستخلاب على تعرض المصاب إلى الزئبق وهو ما يحذر منه الأطباء بشدة، فإن التعرض إلى العوامل البيئية الخطرة والسامة مثل الرصاص أو الزئبق وغيرهما من السموم الأخرى قد يزيد الأمر سوءًا وقد يتسبب في تراجع حالة الطفل المرضية وتأخر قدرته على الاستجابة لأنواع العلاج المختلفة.

وقد أكد الأطباء أن العثور على علاج نهائي للتوحد مازال قيد البحث، فقد وُجدت علاجات بديلة عديدة للتوحد تساعد في تخفيف الأعراض ولكنها لا تعالجه كليةً.

في الواقع ، أدى شيوع مرض التوحد بين الأطفال إلى إقبال الكثير من الأسر على البحث عن علاج فعال لدرجات المرض المختلفة، وعلى الرغم من انتشار المرض وإصابة الكثيرين به إلا أن البحث عن العلاج النهائي للمرض مازال قائمًا.

قد يهمك أيضا: هل طفل التوحد يحب اللعب بالماء ؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.