كيف تتخلص من عادة الأكل العاطفي في 3 خطوات!

3 طرق فعالة لمساعدتك إذا كنت تعاني من عادة الأكل العاطفي أو تناول الطعام دون جوع حقيقي

تشير بعض الدراسات إلى أن أكثر من 60 % ممن يترددون على عيادات التغذية يعانون من عادة الأكل العاطفي أو عادة تناول الطعام بناء على الحالة النفسية! إن الموضوع أشبه بحلقة مكتملة ومتواصلة ينبغي قطعها للتحرر من العادات الخاطئة وتحديدًا في الأكل.

انه أمر مفهوم لماذا نلجأ لتناول الطعام طلبًا للراحة والمتعة سواء كنا نعاني من القلق أو الحزن أو الإحباط أو الملل أو الوحدة. الطعام يمنحنا شعور رائع بالراحة النفسية ويمثل حلاً- ولو مؤقتًا- لمعاناتنا! كيف ذلك؟ تناول الطعام يطلق سلسلة من الأحاسيس الممتعة التي تجعل من السهل نسيان التجارب النفسية غير المريحة.

فكر في الأمر هكذا: عندما تقبل على الطعام وحالتك النفسية سيئة، فأنت تستخدم الطعام لحل مشكلة؛ ولكن المثير أن هذه المشكلة لا تُحل بالطعام! إن معظم البشر الذين يمرون بتجربة الأكل العاطفي يشعرون أنهم محصورون في هذه العادة ويشعرون بالذنب بعدها، مما يجعل هذا السلوك موجود دائمًا لديهم.

الأكل العاطفي
الأكل العاطفي هو حالة نفسية في الأساس

هناك ثلاث طرق غير متوقعة تساعدك على التحرر من عادة الأكل العاطفي:

قد تصلح إحدى هذه الطرق دون الأخرى ولكن يُنصح بتجربتها كلها.

الطريقة الأولي: تنمي الوعي لدى الإنسان حول ما الذي يحثه على الإفراط في الطعام

الطريقة الثانية: تمنحك الوسائل اللازمة لمساعدتك عندما تنشط تلك المحفزات

الطريقة الثالثة: تساعدك أن تفهم أن سلوكك حول الطعام لا يقوم بتعريفك كشخص (ليس دليلًا على شخصيتك الحقيقية).

ستكون النتيجة كالتالي: مجموعة متنوعة من الأساليب التي تعمل معًا لمعالجة مشكلة معقدة. ونأمل أن تساعد في إعادتك إلى مقعد التحكم عندما تشعر بأنك فاقد الإرادة.

الطريقة 1: استمر في الإفراط في الطعام!

أذهاننا تشبه الأنماط أو النماذج؛ العديد من أفكارنا وعواطفنا وأفعالنا تحدث بالفعل بشكل آلي. إنها أجزاء من مواقف متتالية تعرفها أدمغتنا جيدًا من سنوات الممارسة. هذه التسلسلات تحتاج فقط إلى محفزات لكي تحدث. في وجود هذا المحفز، يملي عليك عقلك سلوك معين- مثل الأكل العاطفي – دون أن يستلزم ذلك أي صنع قرار واعي من جانبك.

في هذه الحالة، يكون الإحساس الحقيقي بالجوع هو المحفز الواضح. هذا الإحساس بالتذمر في المعدة، والاهتزاز قليلاً، ما تشعر به فعلًا هو إحساس صادق يمكنك الوثوق به لإخبارك أن الوقت قد حان لتناول الطعام. ولكن الأكل العاطفي يأتي عادة عقب أنواع أخرى من المحفزات مثل الرؤية لمنظر ما، بعض الروائح والبشر والمشاعر.

على سبيل المثال: قد تجد نفسك مقبل على تناول البسكوت والمقرمشات مساء الخميس وتقطمه بسعادة ونهم، ينتهي الموقف بأنك تتساءل بينك وبين نفسك كيف حدث ذلك، ولماذا فتشعر بالذنب الشديد حيال ما حدث.

إليك هذه الفكرة الجريئة: أعط نفسك إذنًا بأن تفرط في الطعام.

ستبدو فكرة غير بديهية أو غير مريحة في البداية! ، ولكن انظر إليها كتجربة للتعلم- خطوة ضرورية في العملية. مع العلم أن هذه هي المنطقة التي تخلو من إصدار الأحكام.

ستساعدك هذه العملية على تحديد محفزاتك والتعرف عليها، ولكنها في الوقت نفسه ستبدأ في تخليصك – أو حتى التقليل- من الشعور بالذنب أو الخزي المرتبط بالإفراط الأكل العاطفي.

ستسمح لك هذه العملية أيضًا بأن يصبح الأمر فجأة وكأنه غير مُلح أو عاجل! عندما يصبح الأمر غير ممنوع! إن الاشتهاء القوي لعلبة من البسكوت اللذيذ يتحول أحيانًا إلى رغبة يمكن التحكم فيها. عندما تكون واعيًا للمحفز، قرر ماذا تفعل حياله! هل يمكن تجنبه؟

الطعام العاطفي
هناك ثلاث طرق غير متوقعة للتخلص من عادة الأكل العاطفي

الطريقة 2 انشئ قائمة طعام

قبل أن تقرر أن تأكل، يمكن أن تقوم بالآتي:

1-خذ نفس عميق ثلاث مرات

2- اشرب كوب كبير من الماء

3- ابحث عن العلامات الحيوية للجوع الحقيقي

4- العب مع طفلك أو حيوانك الأليف لمدة 5 دقائق

5- العب بعض التمرينات الرياضية

6- استمع لأغنيتك المفضلة لبضع دقائق

7- اذهب في نزهة قصيرة

8- امض بعض الدقائق في أداء المهام المنزلية البسيطة كترتيب المكتب مثلًا

كيف يمكنك التحرر من عادةالاكل العاطفي؟
الأكل العاطفي عادة يمكن التخلص منها

إن قائمة الطعام التي ستضعها للتخلص من الأكل العاطفي ستضطر بالفعل لاستخدامها، ومن خصائص هذه القائمة أنها يجب أن تكون:

  • معقولة وقابلة للتنفيذ الفعلي
  • موضوعة في مكان مرئي وملحوظ
  • تتبع عدد المرات التي تستخدم فيها قائمة الطعام.

الطريقة 3 اتخذ نهج التعاطف مع الذات (من أجل التغيير)

لكن الشعور بالسوء حيال الخروج من روتينك يمكن أن يزيد من عاداتك السيئة في تناول الطعام. لذلك، من نواح كثيرة، هذا هو الوقت المثالي لبدء ممارسة التعاطف مع الذات.

التعاطف مع الذات هو أن تكون رحيمًا بنفسك وتكف عن لومها ونقدها بل تتخذ موقف من الكرم والرحمة واللطف تجاه نفسك.

الكثير من الأشخاص الذين يتعاملون مع الأكل العاطفي يكون لديهم حديث سلبي عن النفس يدور في رؤوسهم قبل وأثناء وبعد ذلك.

إن الحديث السلبي مع النفس، على عكس التعاطف مع الذات، يشير إلى عقلك لإفراز الدوبامين ويشارك الأخير في تكوين العادة وتأصيلها في النفس. ونتيجة لذلك، يمكن أن تصبح دورة الحديث السلبي عن النفس، والأكل العاطفي، والشعور بالسوء حيال ذلك حلقة لا تنتهي أبدًا “.

التعاطف مع الذات هو أداة يمكن أن تساعد في قطع تلك الحلقة.

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.