ماهي السلوكيات التي تجعل الناس ينصرفون عنك (وكيف تستعيدهم مرة ثانية)

“السلوك هو المرآة التي يظهر فيه كل منا نفسه”

جوناثان وولفجانج فون جوته

يظهر كل منا بعض السلوكيات التي تتسبب في إبعاد الناس عنا على الأقل مرة في العمر إن لم تكن مرات. إنها طبيعة البشر وليس هناك ما يدعو للخجل في ذلك. إن إدراكك بأنك تملك واحدة أو أكثر من هذه السمات يعتبر خطوة جيدة تجاه التخلص منها والسماح للإيجابية أن تحتل مكانًا في حياتك. في معظم الأحيان، لا يدرك المرء حتى أنه يدفع الآخرين بعيدًا عنه. وهناك أسباب عديدة لهذا الأمر، وهذا هو ما سنركز عليه في هذا المقال كما سنبين طرق استعادة هؤلاء الأشخاص ثانية من خلال عدة وسائل.

ما هي أسباب ابتعاد الآخرين:

  • الأنانية:

لاشك أن السلوك الأناني الصادر من أحدهم له تأثير سلبي على المحيطين به. فيكفي لفتة أنانية منك لإبتعاد أكثر الناس قربًا وحبًا عنك. فالبشر كائنات تعتمد على البديهة والحدس ويمكنهم الإحساس بما إذا كنت تضمر سلوكًا ينطوي على أنانية تجاههم. من أجل أن تحيا حياة سعيدة، ينبغي أن تتعلم كيف تعيش وسط الآخرين وتتعايش معهم ويتضمن ذلك التنازل عن جزء من نفسك دون انتظار المقابل. ومن عجائب القدر، أن الإنسان إذا ما قدم بعض التضحيات دون انتظار المقابل، فإنه يحصل على مردود أعلى مما كان يتوقعه. إذا أردت أن تكون مانحًا فكن كذلك دون تردد.

  • الغرور والتيه:

إن إظهار السلوك المغرور يؤدي بالطبع إلى نفور الناس من حولك في أي موقف اجتماعي. إن التحدث عن نفسك أمر عظيم عندما يكون بطريقة مبسطة وأصلية دون مبالغة. من السهل أن يدرك المرء منا الفرق. فالحقيقة التي لا جدال فيها أنه لا يوجد إنسان في هذه الحياة هو محور الكون مهما كانت أهميته. لذلك تأكد من أن تتخلص من فقاقيع الغرور التي تلتف بها وحاول التواصل مع المحيطين بك وفهم احتياجاتهم والعمل على اسعادهم.

  • تزكية الذات (الاعتقاد بأنك أفضل من الآخرين)

يعمد الناس في بعض الأحيان إلى الاعتقاد بأنهم أعلى شأنًا من الآخرين.. يؤدي هذا السلوك إلى النظر للآخرين باستعلاء واتخاذ قرارات دون حتى النظر لهؤلاء الآخرين أو وضع أفكارهم في الاعتبار. يعتبر هذا الوضع طريقًا خاطئًا لكسب احترام الآخرين.

لتغيير هذا المفهوم، ينبغي على المرء أن يفهم أن كل إنسان لديه معايير ومحددات تختلف من واحد لآخر وهذا أمر مقبول. فكل منا لديه قيم منفردة ولا يوجد شخص أفضل من الآخر. احترم الآخرين وقدرهم إذا أردتهم أن يقدروك.

  • توخي الكمال:

البشر ليسوا مكتملين. فهم يرتكبون أخطاء وهو مايميز البشر. فالمرء دومًا قادر على تحويل الفشل إلى خبرات وتجارب مفيدة. يعد توقع الكمال من الآخرين أمرًا غير عادل عندما لا تكون هناك أي ضمان أن تسير أمورك بشكل مثالي. إن توقع المثالية من الآخرين أمر غير واقعي، ولكن التطلع للتميز في كل شئ يمكن أن يمنحنا فرصة حياة مليئة بالإنجازات.

  • الشكوى المزمنة

السعداء والناجحون لا يشكون كثيرًا. وعلى الجانب الآخر، يبدو أن الشكائين المزمنين لديهم دائمًا أشياء سيئة ليقولوها حتى لو كان كل من حولهم سعداء!  خلاصة القول: كلنا لدينا ظروف مختلفة تفرضها علينا الحياة، ولكن في النهاية هذه الظروف تخصنا نحن فقط سواء كانت عادلة أم لا ومرغوبة أم لا، بدلًا من الشكوى التي لا رجاء منها، ابحث عن حلول للمشاكل.

  • التهكم والاستخفاف:

إن أحد السلوكيات المرهقة هو تعمد الناس إظهار التهكم والسخرية. ليس هناك طريقة لمعرفة نتيجة أي شئ من دون منحه فرصة للتجربة. تذكر أن تقدم للآخرين ميزة الشك في الأشياء دون القفز للنتائج. إن التفكير الإيجابي يمنحنا طرق جديدة للعيش.

المصدر : https://www.powerofpositivity.com

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.