مريض التوحد هل يتزوج ؟

يتسبب التوحد في العديد من الإضطرابات النفسية والاجتماعية والسلوكية والتي تظل مع الطفل حتى مرحلة البلوغ، والتي تعتبر بدورها من أكثر المراحل العمرية تعقيدًا، وبمجرد وصول الطفل إلى عمر البلوغ، يزيد التساؤل حول مريض التوحد هل يتزوج ؟

كما يتسائل البعض هل يرث أطفاله هذا الاضطراب، وما تأثير ذلك على مستقبله بشكل عام؟، كل هذا وأكثر سنتعرف عليه من خلال تلك التدوينة، ابقوا معنا..

قد يهمك أيضا: علاج التوحد الناتج عن التلفزيون

مريض التوحد هل يتزوج ؟

في البداية ينبغي التأكيد على أنه لا توجد أية دراسات تنفي أو تثبت قدرة مريض التوحد على الزواج وإقامة أسرة ورعايتها، وفي مجتمعنا العربي بشكل عام، لا توجد نماذج كثيرة لمرضى توحد تزوجوا وأقاموا أسرة وخاصة إذا كان المصاب هو الفتاة.

حيث أن الفتاة العربية إذا كانت مصابة بالتوحد تكون فرصها للزواج ضعيفة للغاية، وقد تكون منعدمة، وهذا ليس لأي مشكلة عضوية أو جسدية بها.

ولكن هناك العديد من الاعتبارات، مثل الخوف من أن يرث الأطفال مرض أحد الأبوين وخاصة الأم، أو أنها تعاني من الاضطرابات النفسية والسلوكية مما يشكل صعوبة في معاملتها مع زوجها وأهله، وما إلى ذلك من الاعتبارات الأخرى.

 أما في المجتمعات الأوروبية فهناك نماذج متعددة لتلك التجربة، بل وتمكن الكثير من مرضى التوحد من ممارسة حياتهم بصورة طبيعية.

مريض التوحد هل يتزوج

العوامل المؤثرة على مستقبل مريض التوحد

إن كنت تريد إجابة واضحة على سؤال مريض التوحد هل يتزوج ؟، فلك أن تعرف أن هذا الأمر يعتمد على عدة عوامل، وهي التي سوف تحدد إن كان هذا الشاب التوحدي قادرًا على تكوين أسرة أم لا، وسنتعرف على أبرز تلك العوامل خلال السطور المقبلة..

أنواع التوحد ودرجته

فهناك أنواع مختلفة لاضطراب التوحد، وهي اضطراب طيف التوحد ومتلازمة اسبرجر واضطراب النمو الشامل و اضطراب الطفولة.

وعلى الرغم من أن كل الأنواع السابق ذكرها تؤثر بشكل مباشر على مهارات التواصل والقدرة على التعبير واللغة، كما أن لديهم مشكلة كبيرة في التعبير عن مشاعره والشعور بغيرهم وإظهار الحب والتعاطف معهم.

ولكن على الرغم من ذلك، فإنه إن تم اكتشاف نوع الاضطراب مبكرًا وتم تشخيصه بطريقة صحيحة، حيث يبدأ المتخصص في تدريبات تنمية مهارات التواصل والكلام، فضلًا عن تحسين القدرة على تكوين علاقات اجتماعية ناجحة، فإن تم ذلك حينها يمكن لمريض التوحد أن يتزوج..

وكذلك درجة الاضطراب هل هي بسيطة لا تتعدى ظهور بعض السمات، أم أنها متوسطة أو شديدة، فكلما زادت الأعراض وعلامات التوحد وتسببت في ظهور الاضطرابات السلوكية والنفسية والاجتماعية، كلما بات الأمر أكثر صعوبة.

التوحد ومهارات التواصل وتأثيرها على البلوغ

يختلف الشاب التوحدي عن غيره في مرحلة البلوغ، فعلى الرغم من ظهور علامات البلوغ عليه، ورغبته الفطرية في الجنس، إلا أنه يفضل الإنزواء بعيدًا، بل ويتجنب الجنس الآخر.

وخاصة إذا لم يتم التعامل مع حالته بصورة صحيحة منذ الصغر، أو كان يعاني من درجة شديدة من أي من اضطرابات التوحد، وبطبيعة الحال هذا يؤثر بشكل أو بآخر على قدرة التوحدي على الزواج.

قد يهمك أيضا: تعليم اطفال التوحد بالصور

مريض التوحد هل يتزوج وهل يورث المرض؟

لم يثبت أن مرض التوحد يمكن أن يورث سواء كان المريض الأم أو الأب، ولا حتى يؤثر على قدرات الطفل العقلية والإدراكية، وخاصة أنه لا يتعلق بجينات الشخص نفسه في أغلب الأحوال.

فهناك العديد من الأنواع المكتسبة للطفل ولا تولد معه، لذلك فهو لا يورث في كل الأحوال، أم الشق الأول من السؤال وهو مريض التوحد هل يتزوج ؟، فكما سبق وذكرنا يعتمد لك على نوع التوحد ودرجته وكيفية التعامل معه.

وهناك نماذج ناجحة جدًا لتوحديين تمكنوا من إقامة أسرة، ولكن للأسف أغلب تلك الأمثلة في البلاد الأوربية، ولعل ذلك يرجع إلى قدرتهم على التعامل مع تلك الحالات، وبعضها قد شهد تطورًا كبيرًا في حالته بسبب التعامل الطبي والنفسي الصحيح.

قد يهمك أيضا: اعراض التوحد في عمر 5 سنوات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.