يطيل العمر ويقاوم الأمراض..تعرف على مزايا التفكير الإيجابي !

التفكير الإيجابي هو دليل على التفاؤل، وهو أن يركز الإنسان على الجانب الإيجابي في أي موقف. هذا السلوك له أثر كبير على الصحة العضوية والنفسية. هذا التفكير التفاؤلي لا يعني تجاهل الواقع أو المشكلات التي حدثت بالفعل، فالأمر ببساطة يعني أن الإنسان يدرك الجانبين السيئ والجيد في الحياة مع توقع حدوث الأفضل على الدوام.

مزايا التفكير الإيجابي

تناولت العديد من الدراسات دور التفاؤل والتفكير بإيجابية في تحسين الصحة النفسية والجسمانية. لم يُحسم بعد ماذا يأتي أولًا؛ التفكير أم المزايا، لكن لا عيب في أن يبقى المرء متفائلا.

التفكير الإيجابي
التفكير الإيجابي يرفع المناعة ويقاوم الأمراض

الآثار الجسمانية:

  1. عمر أطول
  2. قلة خطر الإصابة بالأزمات القلبية
  3. تحسن الصحة العامة
  4. مقاومة أفضل للأمراض مثل نزلات البرد
  5. ضغط دم أقل
  6. تحكم أفضل في الضغوط النفسية والعصبية
  7. تحكم أفضل في الألم

أما المزايا النفسية فأهمها:

  1. مستوي أعلى من الابداع
  2. تطور مهارات حل المشكلات
  3. وضوح الرؤية والتفكير
  4. اعتدال المزاج
  5. اكتئاب أقل

عند إجراء دراسة على مجموعة من الناس المصابين بنزلة برد، كان المتفائلون أقل أعراض وشكوى ممن كانت نظرتهم أكثر تشاؤمًا. أصحاب النزعة الإيجابية قد يعيشون نمط حياة أكثر صحة وراحة نظرًا لرؤيتهم المتفائلة تجاه المستقبل وأحداث الحاضر أيضًا.

ابتسامة وتفاؤل
يمكن التدريب على ممارسة التفكير الإيجابي

ما الذي يجب أن يعلمه الشخص المتشائم؟

حتى عندما تكون الأمور على ما يرام، يرى المتشائم الجانب السلبي دائمًا ويتوقع أسوأ السيناريوهات. من الأفضل أن يتعلم الشخص المتشائم التفكير الإيجابي كمهارة يمكنه اكتسابها والاستفادة منها. فقد أكدت الدراسات العلمية أن أصحاب الفكر الإيجابي يتحكمون بشكل أفضل في الألم عند المرض، ويتغلبون على الاكتئاب حتى بصرف النظر عن كونهم متفائلين أم متشائمين!

كيف تتعلم الإيجابية؟

ابدأ بالخطوات الآتية:

  • لا للسلبية

قبل البدء في ممارسة التفكير الإيجابي، فتش عن الأفكار السلبية التي تدور في عقلك وتخلص منها

  • عدم التركيز على المشكلات الصغيرة

لماذا تتغاضى عن الأشياء الجيدة في أي موقف وتحصر نفسك فقط في السلبيات؟ على سبيل المثال، كأن تكون في مطعم تتناول عشاءك المفضل مع الأصدقاء، ولكن النادل في نهاية السهرة يعطيك فاتورة خطأ! فتغادر المكان منزعجًا متجاهِلا الوقت الطيب الذي أمضيته وسط الأصدقاء.

  • توقف عن اللوم المستمر

لا تصر على إلقاء اللوم على نفسك باستمرار في أي موقف يحدث! على سبيل المثال: إذا دعوت أحد الأصدقاء لتناول الطعام ورفض دعوتك، فأنت تفترض تلقائيًا أنه لا يرغب في الخروج معك.

  • لا تتوقع الكوارث

هذا يعني أنه عند حدوث موقف واحد مزعج فتتوقع حدوث الأسوأ لاحقًا. على سبيل المثال ، عندما تتعطل سيارتك في الصباح، لذلك تعتقد أن بقية يومك محكوم عليه بالفشل. تجنب هذا الفكر السوداوي.

أصحاب التفكير الإيجابي متفائلون
  • ابعد عن التفكير إما أبيض أو أسود

هل ترى الأشياء إما جيدة أو سيئة، بدون حل وسط؟ في هذه الحالة، إذا لم تكن الأشياء مثالية، فإنها تصبح سيئة بشكل تلقائي.

وما العلاج؟

عندما تلاحظ وجود فكرة سلبية، حاول إيقافها وتحويل تركيزك إلى الجانب الإيجابي. فكر بعقلانية في الموقف. إذا كان هذا يساعدك على تجاوز الموقف والمضي قدمًا، يمكنك منح نفسك ومن حولك نعمة كبيرة ممثلة في الإيجابية. (ولكن لا زال بإمكانك تحميل من حولك المسؤولية عن أفعالهم).

واعلم يا صديقي القارئ أن الأفكار السلبية لن تذهب في يوم وليلة، ولكن بالممارسة يمكن تدريب نفسك على أن تمتلك نظرة إيجابية للأمور وتذكر أنك لا تتجاهل الحقائق. أنت تقوم فقط بتضمين الأشياء الجيدة.

كيف تمارس التفكير الإيجابي؟

عندما تنجح في السيطرة على تفكيرك السلبي، فاعرف انه قد حان الوقت لاكتساب الفكر الإيجابي، جرب هذه الطرق:

نظرة إيجابية للأمور
بالممارسة يمكن تدريب نفسك على أن تمتلك نظرة إيجابية للأمور
  • ابتسم أكثر:

وجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين يبتسمون أثناء تأدية مهمة صعبة، يشعرون براحة وإيجابية أكثر من أولئك الذين كانوا تعبيراتهم محايدة، والمكسب سيكون مضاعفًا إذا كانت الابتسامة حقيقية وليست زائفة.

  • أعد صياغة حالتك:

عندما يقع شيء سيء خارج عن إرادتك، حاول تقدير الجوانب الجيدة من الموقف، بدلاً من الانزعاج على سبيل المثال، عندما تواجه الازدحام المروري، تذكر مدى ملاءمة امتلاك سيارة، بدلًا من التذمر والشكوى. استغل الوقت الذي تقضيه خلف عجلة القيادة للاستماع إلى موسيقى أو برنامج تستمتع به.

  • جرب ممارسة الامتنان:

عندما تجلس كل يوم أو أسبوع لتدوين الأشياء التي تشعر بالامتنان لوجودها في حياتك، فإنك مجبر على الانتباه إلى الأشياء الجيدة من حولك. وجدت دراسة أن الأشخاص الذين مارسوا الامتنان شعروا بمزيد من الشكر والإيجابية والتفاؤل بشأن المستقبل. كما وجدت كذلك أنهم ينامون بشكل أفضل.

التفاؤل
الأشخاص الذين يمارسون الامتنان يشعرون بمزيد من الشكر والإيجابية والتفاؤل

التفكير الإيجابي أسلوب حياة:

تصور أفضل ما لديك في المستقبل، فكر بالتفصيل في رؤية مشرقة لمستقبلك – مهنتك، علاقاتك، صحتك، هواياتك – ودونها. تشير الأبحاث إلى أنه عندما تتخيل أن حياتك تسير على ما يرام ، ستكون أكثر سعادة في الوقت الحاضر.

ركز على نقاط قوتك! فكر في إحدى نقاط قوتك الشخصية، مثل اللطف أو التنظيم أو الانضباط أو الإبداع. اكتب كيف تخطط لاستخدام هذه القوة بطرق جديدة في ذلك اليوم. ثم، اجتهد لتحقيق ذلك. الأشخاص الذين يداومون على ممارسة هذه الخطوات يمكنهم تعزيز سعادتهم والتقليل من أعراض الاكتئاب لديهم في النهاية.

مع الممارسة، يمكنك إضافة المزيد من الأفكار الإيجابية إلى حياتك والتمتع بالمزايا التي تأتي مع التفاؤل.

 

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.