بكاء الطفل المستمر

بكاء الطفل المستمر، طفلك يعتمد عليك بشكل كامل. أنت تزويده بالطعام والدفء والراحة التي يحتاجها. عندما يبكي، فهذا طريقته في توصيل تلك الاحتياجات وطلب الاهتمام والرعاية. من الصعب أحيانًا معرفة أي حاجة يريد طفلك أن تعتني بها. لكن مع نمو طفلك، سيتعلم طرقًا أخرى للتواصل معك. على سبيل المثال، سوف يتحسن في التواصل البصري وإصدار الضوضاء والابتسام.

 

 قد يهمك أيضا:  اضطراب فرط الحركة عند الاطفال وأعراضه

 

في هذه الأثناء، إليك بعض الأسباب لبكاء الطفل المستمر.

 

أسباب بكاء الطفل المستمر

الجوع

الجوع هو أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لبكاء طفلك، خاصةً إذا كان حديث الولادة. كلما كان طفلك أصغر سنًا، زادت احتمالية شعوره بالجوع.

معدة طفلك صغيرة ولا تستطيع تحمل الكثير. لذلك لن يستغرق الأمر وقتًا طويلاً قبل أن تحتاج إلى تغذية أخرى. إذا كنت ترضعينه، قدمي له ثديك، حتى لو لم يكن آخر إطعام له منذ فترة طويلة. وهذا ما يسمى التغذية سريعة الاستجابة. سيخبرك طفلك عندما يكتفي، من خلال النزول عن ثديك، والظهور بمظهر راضٍ ومستقر.

إذا كنت ترضعين حليباً اصطناعياً، فقد لا يحتاج طفلك إلى المزيد من الحليب لمدة ساعتين على الأقل بعد آخر إطعامه. كل طفل مختلف، رغم ذلك. إذا كان طفلك لا يكمل إطعامه باستمرار، فقد يفضل شرب القليل من الحليب الاصطناعي في كثير من الأحيان. في هذه الحالة، يمكنك محاولة تقديم تغذية أخرى له في وقت سابق.

قد لا يتوقف طفلك عن البكاء على الفور، لكن دعيه يستمر في الرضاعة إذا أراد ذلك.

 

المعاناة من مغص

إذا كان طفلك يبكي كثيرًا، لكنه يتمتع بصحة جيدة، فقد يكون مصابًا بالمغص. قد يصاب طفلك بالإحباط، ويرفض جهودك لتهدئته. قد يشد قبضتيه أو يشد ركبتيه أو يقوّس ظهره. السبب الدقيق للبكاء المستمر غير واضح. إنه شائع جدًا عند الأطفال، لدرجة أن العديد من الخبراء يعتقدون أنه قد يكون مجرد مرحلة نمو طبيعية.

يعتقد خبراء آخرون أنه قد يكون مرتبطًا بمشاكل في البطن. على سبيل المثال، حساسية أو عدم تحمل لشيء ما في لبن الأم، أو نوع من الحليب الاصطناعي. أو قد يكون مرتبطًا بالريح أو الإمساك أو ارتجاع المريء. إذا كنت تعتقدين أن طفلك يبكي بشكل مفرط، اصطحبيه إلى طبيبك العام لاستبعاد أي أسباب أخرى. سيتحقق طبيبك من أنه لا يوجد شيء أكثر خطورة يسبب ضائقة طفلك.

مهما كان السبب، فإن العيش مع طفل يبكي بانتظام قد يكون مرهقًا للغاية. من المهم أن تعتني بنفسك أيضًا، حتى يكون لديك الصبر والطاقة لتهدئة طفلك. قد تساعدك هذه الأساليب في التعامل مع المغص. تذكري أن هذه المرحلة ستمر: يميل المغص إلى الذروة عند شهرين، وعادة ما يختفي بحوالي ثلاثة إلى أربعة أشهر.

 

 قد يهمك أيضا: علامات عدم شبع الطفل من الرضاعة الطبيعية

طفلك متعب وبحاجة إلى الراحة

قد يجد طفلك صعوبة في النوم، لا سيما إذا كان مرهقًا. كلما كان طفلك أصغر سنًا، كانت إشارات نومه أكثر دقة، لذلك قد يستغرق الأمر بضعة أسابيع حتى تتعرفي على العلامات. إن الانزعاج والبكاء عند أدنى شيء، والتحديق في الفراغ، والهدوء والاستمرار، هي فقط بعض الطرق التي يخبرك بها طفلك أنه يحتاج إلى بعض النوم.

 

قد يؤدي الكثير من الاهتمام من الزائرين إلى تحفيز طفلك بشكل مفرط ويجعل من الصعب عليه النوم، كما هو الحال مع الكثير من التأرجح والغناء. حاولي اصطحابه إلى غرفة هادئة بعد الرضاعة وقبل النوم لمساعدته على الهدوء والابتعاد.

 

طفلك يبكي لأنه يشعر إما بالبرودة أو بالحرارة

-يمكنك التحقق مما إذا كان طفلك شديد الحرارة أو شديد البرودة عن طريق تحسس بطنه أو مؤخرة رقبته. لا تسترشدي بدرجة حرارة يدي طفلك أو قدميه. من الطبيعي أن يشعروا بالبرودة أكثر من باقي جسده.

-حافظي على درجة حرارة غرفة طفلك بين 16 درجة مئوية و 20 درجة مئوية. استخدمي مقياس حرارة الغرفة لتتبعي درجة الحرارة. ضعيه لينام على ظهره مع وضع قدميه عند سفح مهده. وبهذه الطريقة لا يمكنها أن يتلوى تحت البطانيات ويصبح ساخن للغاية.

-احرصي على عدم المبالغة في ثياب طفلك، وإلا فقد ترتفع درجة حرارته. كقاعدة عامة، يجب أن يرتدي طبقة واحدة من الملابس أكثر منك ليكون مرتاح.

-استخدمي الملاءات القطنية والبطانيات الخلوية كفراش في مهد طفلك. إذا شعرت أن بطنه ساخنة للغاية ، أزيلي بطانية أو طبقة، وإذا شعر بالبرودة، ببساطة أضيفي واحدة. إذا كنت تستخدمين حقيبة نوم، فتأكدي من أنها مناسبة للحجم المناسب لطفلك.

 

قد يهمك أيضا:  كيفية التعامل مع البنت المتمردة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.