كتمان الحزن

الحزن شعور إنساني يمر به كل الناس من وقت إلى آخر، تختلف حدة الحزن باختلاف السبب وباختلاف قدرة الشخص على مواجهة المشاكل والصعوبات والأخبار السيئة. لكن مما لا شك فيه أن كتمان الحزن أمر في غاية الخطورة لأنه قد يتسبب في إصابة الشخص ببعض المشاكل الجسدية والصحية والنفسية.

قد يهمك أيضا: عبارات عن الصحة النفسية 

كتمان الحزن

بعض الناس تستطيع التعبير عن حزنها بالبكاء أو الغضب أو عبوس الوجه، البعض الآخر يفضل كتمان الحزن وعدم إشعار الآخرين بحزنهم. لكن ينبغي الحذر من كتم الحزن لأنه قد يتسبب في المشاكل الآتية:

  • يرفع الحزن من معدل التوتر والقلق ويقلل من رد فعل الجهاز المناعي في الجسم ويجعل الشخص يشعر بالاكتئاب والحزن والضيق.
  • يؤثر الحزن على نشاط الدماغ ويعيق من تأديته لوظائفه وقد يؤثر على الصحة الجسدية بشكل عام نتيجة الاضطرابات في الأكل.
  • بالإضافة إلى حدوث فقدان في الشهية وبالتالي يخسر الشخص الوزن وقد يدخل في بعض المشاكل الصحية نتيجة نقصان العديد من العناصر الغذائية من جسمه.
  • عندما يحزن الشخص فإن مادة السيروتونين المسؤولة عن السعادة والتي تفرز من الدماغ تقل في الجسم مما يجعل الشخص يعاني من الاكتئاب وسوء الحالة النفسية.

كتمان الحزن

الحزن والبكاء

عندما يتعرض الإنسان لموقف يجعله يشعر بالحزن فإنه يعبر عن هذا الحزن بالبكاء ويكون ذلك رد فعل وتنفيس من الجهاز المناعي عن حالة الحزن.

البكاء يعمل على إخراج الشحنات السلبية من الجسم ويساعد في إفراز هرمون الإندروفين الذي يجعل الجسم يشعر بالراحة بعد البكاء.

لهذا فقد حذر الأطباء النفسيين من كتمان الحزن وكتمان الدموع لأن ذلك قد يتسبب في العديد من المشاكل للجهاز العصبي ويجعل الإنسان أكثر عرضة للإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية. بجانب المعاناة من الصداع والإرهاق وغيرها من المشاكل الصحية.

كما أن البكاء يساعد الجسم على استعادة حالته النفسية المستقرة ويخفف الكثير من مشاعر الحزن، لهذا يفضل إخراج مشاعر الحزن في البكاء حتى وإن كان في السر.

 

قد يهمك أيضا: معلومات نفسيه يجب أن تعرفها

ماذا يحدث في الجسم عند التعرض لكتمان الحزن

التعرض للتوتر العصبي والنفسي يجعل الغدة الكظرية تقوم بإفراز هرمون الكورتيزول في الجسم الذي يزيد من تخزين الشحوم في الجسم وبالتالي تزيد فرصة الإصابة بأمراض القلب والشرايين.

كما أن الحزن يتسبب في حدوث توتر في الجسم يؤدي إلى اضطرابات في عمل الغدد الصماء. والتي من بينها اضطرابات نسبة السكر في الدم والغدة الدرقية وهذه الاضطرابات تؤدي إلى حدوث احتباس في الصوديوم في الجسم.

قد أوضحت العديد من الدراسات أن كتم المشاعر الإنسانية تزيد من الانفعالات السلبية داخل الإنسان. لهذا ينبغي تفريغ هذه الانفعالات من خلال التحدث مع الأصدقاء أو المقربين.

كما يمكن التخلص من نوبة الحزن من خلال ممارسة التمارين الرياضية التي تساهم في تفريغ الشحنات السلبية من الجسم.

أفكار تساعدك على التخلص من الحزن

توجد بعض الأفكار التي قد تساهم في التخلص من الحزن ومنها:

  • التنفس بعمق من العوامل التي تساعد على إخراج مشاعر الحزن والقلق والتوتر.
  • التواجد مع الأصدقاء أو بعض الشخصيات المقربة للبوح لهم بمشاعر يساهم بشكل كبير في اكتساب طاقة إيجابية.
  • تذكر اللحظات السعيدة تساهم في رفع مستوى هرمون السعادة.
  • تناول الوجبة المفضلة لديك أيضًا يرفع من معدل السيرتونين في الجسم وبالتالي يزيد من الشعور بالسعادة.
  • السفر لمكان بعيد لدى البعض قد يساعدهم على الشعور بالارتياح لفترة طويلة من الوقت.
  • الاستماع إلى الموسيقى وممارسة التمارين الرياضية أو ممارسة أي هواية مفضلة يزيد من الشعور بالسعادة.

الآن تعرفنا على مخاطر كتمان الحزن وما يحدث في الجسم عندما يصاب الإنسان بالحزن والعلاقة بين الدموع والحزن. في النهاية ننصح من يتعرض لأي حالة حزن التغلب على هذا الحزن بالعديد من الطرق وعدم كتمان الحزن بداخله.

قد يهمك أيضا: اهمية الصحة النفسية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.