لقاح جديد للقضاء على الفيروس المسبب لسرطان عنق الرحم

يمكن لأحد الأمصال الجاهزة أن تقضي على تقريبًا كل حالات العدوى المرتبطة بسرطان عنق الرحم وذلك وفقًا لدراسة جديدة أصدرها مجموعة من الباحثين في أستراليا.

إن تلقي لقاحًا لفيروس الورم الحليمي البشري(HPV)   يمكن أن يعمل على الحماية الآمنة بنسبة تصل إلى 93 % لبعض السكان من النساء من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم والذي يصيب تقريبًا 13,000 امرأة في الولايات المتحدة الأمريكية سنويًا.

كانت الدراسة الجديدة معنية بالنظر إلى المرأة الأسترالية أساسًا، ووجدت أن اللقاح المتوفر حاليًا من  (HPV)  واسمه (جارداسيل) يغطي اثنين من أكثر سلالات للفيروس انتشارًا.

تقول المؤلفة الرئيسية للدراسة جوليا برازرتون أن النتائج تحمل أخبارًا طيبة لبناتنا وكل النساء الصغيرات في أستراليا.

يذكر معهد السرطان القومي أن أكثر من 200 نوع من HPV ونحو 40 سلالة من الفيروس تنتشر بسهولة عن طريق الاتصال الجنسي. يغطي لقاح الجارداسيل اثنين من أكثر السلالات الشائعة المرتبطة بمرض السرطان- السلالة 16 و18- وفي أستراليا تشكل هذه السلالات نحو 77 % من كل حالات HPV.

وعلى المستوى العالمي، تظل السلالات 16 و18 هي أكثر السلالات السائدة ولكن بمعدل أقل قليلًا يصل إلى 71%. نظرًا لأن الفرق في الحدوث يعد صغيرًا، فإن الجارداسيل يعتبر فعالًا للغاية في تقليل مخاطر

الإصابة بسرطان عنق الرحم بين النساء في أنحاء العالم.

اللقاح الجديد أفضل كثيرًا:

ولكن هناك أخبار أفضل على المستوى العالمي وفقًا للباحثين الاستراليين الذين يشيرون إلى لقاح جديد موضوع تحت ملاحظة مركز أستراليا القومي للصحة، يعتبر هذا اللقاح مانعًا للعدوى لخمسة سلالات إضافية من HPV  وهي سلالات 31 و33 و45 و42 و58.

تقول برازرتون أن هذه الدراسة تسلط الضوء على أن اللقاح الجديد من HPV سيتم إطلاقه في أستراليا وأنه بإمكانه منع أكثر من 90% من حالات الإصابة بسرطان عنق الرحم والذي يتزايد بقوة.

تنصح التوصيات الحالية من مراكز التحكم في الأمراض والوقاية منها والمعروفة بـCDC  كل الأطفال من الذكور والإناث في سن 11 و12 بالحصول على اللقاح HPV وفي هذا العمر، هناك حقنتان مطلوبتان، عندما يكون الطفل أكبر من 12 سنة فإن كورس من ثلاث حقن سيكون ضروريًا.

إن أكثر من 80 مليون شخص حاليًا يحملون شكلًا واحدًا من HPV أو غيره، ونحو 14 مليون مراهق سيحملون الفيروس في غضون عام واحد. بينما أغلب حالات HPV تذهب من تلقاء نفسها وبعض أنواع العدوى تمكث فترة أطول وفي النهاية تؤدي إلى نتائج خطيرة، تتضمن سرطان عنق الرحم والمهبل. كما يمكن أن يؤدي إلى سرطان المناطق التناسلية لدى الرجال بالإضافة إلى سرطان الشرج والحلق في الرجال والنساء.

الخلاصة هي أنه لابد من أن يكون لدينا تغطية عالية من هذا اللقاح لمنع الإصابة بـ HPV التي تتسبب في سرطان عنق الرحم وفق ما تقوله سوزان جارلاند مديرة المستشفى الملكي للمرأة للأمراض العدوائية.

وفي حالة حصول أفراد أكثر على التغطية من المصل، فإن خطر سرطان عنق الرحم بين النساء سيتناقص بصورة كبيرة.

تقول جارلاند أن اللقاح الجديد أيضًا يحمي المرأة من الثآليل التناسلية ولكنه يمكن أيضًا أن يغطي سبعة أنواع من أكثر أنواع الفيروس شيوعا والتي تسبب سرطان عنق الرحم. وتضيف جارلاند أنها تعتقد أنه إذا أردنا الاستمرار في التغطية الكبيرة للقاحات، سيصبح بإمكاننا القضاء على سرطان عنق الرحم لدي النساء.

المصدر : vitalupdates.com

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.