علاج آلام الظهر بممارسة رياضة البيلاتس للمبتدئين

ما هو البيلاتس ؟ 

يعتبر البيلاتس نظام لياقة بدنية بدأ في أوائل القرن العشرين وهو نوع من الرياضات التي ابتكرها الغرب لتقوية الجسم في مقابل رياضة اليوجا التي نشأت قديمًا في الشرق والتي تعمل على تصفية الذهن واكتساب الجسم ليونة خاصة.

في هذا المقال يحكي لنا الكاتب جو شوت كيف أنه كان يعاني من متاعب في أنحاء متفرقة من جسمه بسبب جلوسه للكتابة لساعات طويلة مما تسبب في آلام مبرحة في الظهر والكتف. بعد فترة من المعاناة عرف أنه يعاني من انزلاق غضروفي بين الفقرة الخامسة والسادسة في فقرات العنق.

كان الأمر مؤلمًا بالنسبة لشوت الذي كان من المقرر أن يتم زفافه الأسبوع التالي، لذلك نصحته الطبيبة المعالجة بضرورة المسارعة في العلاج وتجنُب الجراحة مع ضمان ألا تعاوده هذه الإصابة مرة أخرى. كان لزاما على شوت إجراء تغيرات كبيرة في نمط حياته وإلا فلن يكون في استطاعته أن يمارس الكتابة التي يعشقها مرة أخرى.

ما كان من شوت إلا أن بدأ قطع رحلة علاج طويلة استمرت 12 شهرًا كاملًا. لقد بدأ العلاج بنظام بيلاتس لمعالجة آلام الظهر التي أصبحت من الأعراض الشائعة في عصرنا نظرًا لجلوس المرء على مكتبه للعمل فترة تقارب الـ12 ساعة متواصلة حيث تقول الإحصاءات أن حوالي 80 % من البشر سيعانون من آلام الظهر في نقطة معينة في حياتهم.

طالع ايضا : سيكولوجية اللياقة البدنية وتأثيرها على اللاعبين

تعتبر الفئة العمرية الأكثر عرضة للإصابة بآلام الظهر والرقبة هم الرجال ما بين 45 و54 عامًا. يقول شوت أنه رغم صغر سنة الذي لم يتجاوز 32 عامًا من العمر إلا أنه علم مؤخرًا أن الكثير من المرضى من نفس عمره يعانون من نفس الأعراض وهو أمر غريب حيث من المفترض ألا يصابوا بها قبل عشرة أعوام على الأقل.

يؤكد شوت أن نظام بيلاتس كان يعتبر نشاطًا رياضيًا مقتصرًا على السيدات، إلا أن الرجال بدأوا في اقتحام هذا المجال ليس بالضرورة كهواية ولكن كوسيلة ضرورية للحفاظ على نمط حياة صحي. تنصح الكثير من الهيئات الصحية على مستوى العالم بتبني نظام يجمع بين التمرينات الرياضية والعلاج النفسي فضلًا عن فصول اليوجا، فكل هذا من شأنه أن يقلل من آلام أسفل الظهر بكفاءة مثل العلاج الطبيعي المتبع في هذه الحالات.

تعرف شوت على حالات مشابهة لرجال في منتصف الأربعينيات أو بداية الخمسينيات مروا بنفس الأعراض وبدأوا بممارسة البيلاتس حتى شعروا بتحسن ملموس لدرجة أن بعضهم يرى أنه من الأفضل أن تشجع الشركات موظفيها على ممارسة البيلاتس لتجنب مشكلات الظهر وآلامه المبرحة.

تركز تمرينات البيلاتس على التنفس وتنمية قوة الجسم والحفاظ على حالته العامة حيث كان هذا هو الهدف من ذلك النظام الذي خرج إلى النور على يد الرائد جوزيف بيلاتس الذي عمد إلى استخدام التحكم في الجسم بغرض تقويته و تحسين وضعه.

ويسرد شوت في النهاية المزايا الملموسة من ممارسة البيلاتس وهي التحسن العام في حالة الجسم ووضعيته والحفاظ على استقامة الظهر أثناء الوقوف والجلوس بشكل أفضل من ذي، قبل بالإضافة إلى إحساس الجسم بالقوة وبروز بعض العضلات حول الأكتاف والتي لم تكن موجودة من قبل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.